/م29
التفسير:
32- وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالّون .
والعجب هنا هو أن أهل الضال والكفر ،وعبادة الأوثان ،وشرب الخمر ،والتعامل بالربا ،واقتراف الزنا ،هم الذين يتهمون المؤمنين الصابرين المتبتلين بعبادة الله ،المبتعدين عن المعاصي-يتهمونهم بالضلال ،وفي أمثال العرب: ( رمتنى بدائها وانسلّت ) يضرب لمن يكون فيه داء فيتّهم غيره به ،فهؤلاء الكفار يتهمون المؤمنين بالضلال لعدم استمتاعهم بالشهوات العاجلة ،ولتعذيب أنفسهم بالصلاة والصيام ،طمعا في نعيم آجل غير مضمون ،أي أن حكمهم على المؤمنين بالضلال يدل على نهاية الغرور والجهل .