المفردات:
أثقالها: ما في باطنها من الموتى .
التفسير:
2- وأخرجت الأرض أثقالها .
لفظت الأرض ما في أحشائها من الأموات والدّفائن ،كما قال تعالى: وإذا الأرض مدّت* وألقت ما فيها وتخلّت .( الانشقاق: 3 ،4 ) .
فتخرج الأرض كنوزها يوم القيامة ،ليراها أهل الموقف ،فيتحسّر العصاة إذا نظروا إليها ،حيث عصوا الله بهذه الكنوز ،ثم تركوها لا تغني عنهم شيئا ،فلا ينظر إنسان إلى الذهب وبريقه ولمعانه ،بل ولا ينقله من مكانه ،لأنه لا يفيده شيئا في ذلك الوقت .
أخرج مسلم ،والترمذي ،عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تقيء الأرض أفلاذ كبدها ،أمثال الأسطوان من الذهب والفضة ،فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت ،ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي ،ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي ،ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا )ii .