نوف إليهم: نؤد لهم الحق كاملا .
لا يبخسون: لا ينقصون .
بعد قيام الحجّةِ على حقيقة الإسلام ،والتحدي الشديد بالقرآن وعجزهم عن الإتيان بمثله ،ظل المشركون يكابرون ..لأنهم كانوا يخافون على ما يتمتعون به من منافع وسلطة وشهوات ،لهذا يعقّب القرآنُ على ذلك بما يناسب حالهم ويصور لهم عاقبة أمرهم بقوله:
{مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ} .
من كان يطلب الحياةَ الدنيا والتمتع بلذّاتها وزينتِها من طعامٍ وشرابٍ ومال وأولاد وغيرِ ذلك نعطِهم ثمراتِ أعمالهم لا يُنْقَص منها شيء .