بغير عمد: العمد جمع عمود وهي السواري .
بعد أن ذَكّر اللهُ تعالى أن أكثر الناس لا يؤمنون ،بدأ هنا باستعراض آياتِ القدرة ،وعجائب الكون الدّالة على قدرة الخالق وحكمته وتدبيره ،وما في هذا الكون من أمور تدل على وجوده ووحدانيته ،بعضها سماويّ ،وبعضها أرضي .
إن الله الذي أنزلَ هذا الكتابَ هو الذي رفع ما ترون من سمواتٍ تجري فيها النجوم بغير أعمدٍ ترى ولا يعلمها إلى الله ،ثم مَلَكَ هذا الكونَ باستيلائه على العرش ،وسخّر الشمس والقمر وجعلهما طائعين ،فكلٌّيسيرُ في مدارٍ له لوقتٍ معين بنظام عجيب .وهو سبحانه يدبرّ كل شيء ،ويبيّن لكم آياتِه الكونيةَ الدالة على القدرة الكاملة والحكمة الشاملة .
{لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} .
حين ترون هذه الآيات مفصّلة منسقة .