قائم: رقيب .
أفمن هو قائمٌ حفيظٌ على كلّ نفسٍ لا يخفى عليه شيء ما كسبت كَمَن ليس كذلك !فالجواب محذوف وهو: كمن ليس كذلك .وهذا من بلاغة القرآن .
وقد جعل هؤلاء الكفرةُ لِله شركاءَ فعبدوهم ،فقل أيها النبي: صِفُوهم بأوصافِهم الحقيقية ،{أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأرض} أتخبرونه بشركاءَ يستحقَّون العبادة في الأرض وهو لا يعلَمُهم .{أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ القول} أم تدَّعون أنهم آلهةٌ بالقول الباطلِ من غير حقيقة .
{بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السبيل وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} .
بل الحقيقةُ أنه زُيِّن للذين كفروا تَدبيرُهم الباطلُ ،فتخيَّلوا أباطيلَ ثم ظَنُّوها حقاً ،وصُرِفوا عن السبيل وتاهوا ،ومن يخذلْهُ اللهُ فما له من هادٍ يَهديه إلى الصواب .
قراءات:
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: «وصدوا عن السبيل » بفتح الصاد .والباقون «وصدوا عن السبيل » بضم الصاد وهي القراءة في المصحف .