فلما اعترفوا بعجزهم قال الله تعالى لآدم: أخبرهم يا آدم بهذه الأشياء ،
فأجاب آدم وأظهر فضله عليهم ،فقال الله تعالى مذكّراً لهم بإحاطة علمه: ألم أقل لكم إني أعلم كل ما غاب في السماوات والأرض ،وأعلم ما تُظهرون في قولكم ،وما تخفون في نفوسكم !!
وفي هذه الآية دليل على شرف الإنسان على غيره من سائر المخلوقات ،حتى الملائكة ،وأنه أفضلهم .وفيها دليل على فضل العلم على العبادة ،وأن العلم أساسٌ مهم في الخلافة في هذه الأرض ،فالأعلم هو الأفضل ،يؤيد ذلك قوله تعالى:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الذين يَعْلَمُونَ والذين لاَ يَعْلَمُونَ} [ الزمر: 9] .ولقد قام الدين الإسلامي على العلم ،فلمّا تأخر المسلمون عنه ،تقدّمهم غيرُهم .