وحان الدور لآدم كي يشرح أسماء الموجودات وأسرارها أمام الملائكة: ( قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ والأرض وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) .
وهنا اتضح للملائكة أن هذا الموجود هو وحده اللائق لاستخلاف الأرض .
عبارة ( مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) إشارة إلى أن الملائكة كانوا يخفون شيئاً لم يظهروه في أقوالهم .قال بعض المفسرين: إنها إشارة إلى حالة استكبار إبليس الذي كان يومئذ بين الملائكة .وكان يكتم إصراره على عدم الخضوع لآدم .
ومن المحتمل أيضاً أن تكون العبارة إشارة إلى ما كان يبطنه الملائكة من اعتقاد بأنهم أليق من غيرهم للخلافة الإِلهية على الأرض .فهم أشاروا إلى مثل هذا الاعتقاد ولم يصرّحوا به .
/خ33