بصرُت بما لم يبصروا به: علمت ما لم يعلمه القوم .
قبضة من أثر الرسول: الرسول جبريل أو موسى .
فنبذتها: فطرحتها .
سولت نفسي: زينت وحسنت .
{قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرسول فَنَبَذْتُهَا وكذلك سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} .
قال السامري لموسى: إني علمتُ ما لم يعلمه قومك ،وصنعتُ لهم العِجل من الذهب فعبدوه .وقد اتّبعتُك مدةً وأخذتُ من دينك ،ثم تبيّن لي أنه غير صحيح فتركته .
كذلك زينتْ لي نفسي أن أفعلَ ما فعلته .
فكأن السامريّ يريد أن يهرب من ذكر الحقائق ويموّه على موسى .
هذا ما أراه أقرب الى الصواب في تفسير هذه الآية ،وبهذا المعنى قال عدد من المفسرين المحديثن ،ولكن أكثر المفسّرين القدامى قالوا: إن المراد بالرسول هو جبريل ،وأن السامريّ رآه راكبا على فرس ،وأخذ ترابا من أثرِ الفرس ،وألقاه على العِجل حتى صار له خوار .وذكروا أقوالا كثيرة ،وروايات عديدة . !!
وهناك معركة كبيرة بين المرحوم عبد الوهاب النجار ،ولجنة من علماء الأزهر حول السامري والعجل وحقيقتهما ،لمن أراد الاطلاع عليها أن يجدها في كتاب « قصص الانبياء» ص 220 - 223 .
قراءات:
قرأ الجمهور: بصرت بما لم يبصروا: بالياء .وقرأ حمزة والكسائي وخلف: بما لم تبصروا بالتاء ،على انه خطاب لموسى وقومه .