وإن لكم في خلْق الأنعام لخِدمتكم لعبرةً لمن ينظر إليها بقلبٍ مفتوح وحسن بَصيرة .
فهذه الإبلُ والبقر والغنم نسقيكم لبناً منها خالصاً سائغاً للشاربين ،ولكم فيها منافعُ في أصوافها وأوبارِها وأشعارها .
ثم يخصِّص منها منفعتين كبيرتين مهمّتين فيقول:
{وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ}
فكما أنكم تنتفعون بألبانها وأوبارها وأشعارِها ،كذلك تأكلون من لُحومها .
قراءات:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: نسقيكم بفتح النون ،والباقون: نسقيكم بضمها .وهما لغتان سَقى وأسقى .