الأثقال: واحدها ثقل بكسر الثاء وسكون القاف: الحمل الثقيل ،والمراد هنا الذنب والإثم .
وبعد أن بين عدم منفعة كلامهم لمخاطِبيهم ،بيّن ما يستتبعه ذلك القول من المضرة لأنفسهم ،فقال:{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ القيامة عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}:
سوف يحمل أَولئك الكفار أوزارَ أنفسِهم الثقيلة ،ويحملون معها مثل أوزار من أضلّوهم وصرفوهم عن الحق ،وسيحاسَبون يوم القيامة على ما كانوا يختلقون في الدنيا من الأكاذيب .
وفي الصحيح: «من دعا الى هدىً كان له من الأجرِ مثلُ أجور من اتبعه الى يوم القيامة ،من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ،ومن دعا الى ضلالٍ كان عليه من الإثمِ مثلُ آثام من اتبعه الى يوم القيامة من غيرِ أن ينقص من آثامهم شيئا»