الفتنة: الامتحان والاختبار .
لقد اختبرنا الناسَ من الأمم السابقة بضروبٍ من البأساء والضراء فصبروا وتمسكوا بدِينهم ،والله يعلم الذين صدقوا في إيمانهم ،ويعلم الكاذبين .
روى البخاري وأبو داود والنسائي عن خَبَّاب بن الأرتّ قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقينا من المشركين من شدةٍ ،فقلنا: ألا تستنصرُ لنا ؟ألا تدعو لنا ؟فقال:« قد كان من قبلِكم يؤخَذُ الرجل فيُحفَرُ له في الأرض فيُجعل فيها ،ثم يؤتى بالمنشار فيوضعُ على رأسه فيُجعل نصفَين ،ويمشَط بأمشاط الحديد لحمه وعظمه ،فما يصدُّه ذلك عن دينه .والله ليتمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكبُ من صنعاء الى حضرموتَ لا يخاف إلا الله ،والذئبَ على غنمه ،ولكنكم تستعجلون»