والله هو الذي يصوّركم فيجعلكم صورا مختلفة في أرحام أمهاتكم .إنه يجعل هذا ذكراً ،وهذه أنثى ،وهذا أسود وهذا أحمر .
وكل ذلك يتم على أدق ما يكون ،فمن المستحيل أن يكون هذا الخلق قد جاء من قبيل الاتفاق والمصادفة .أما عيسى بن مريم فقد صوّره الله في رحم أمه ،ولو كان إلَهاً لما كان ممن اشتملت عليه رحم مخلوقة .
إن الله هو المنفرد بالخلق والتصوير ،العزيز الذي لا يُغلب على ما قضى به عِلمه ،الحكيم الذي يوجِد الأشياء على مقتضى الحكمة .