نال الشيء: أصابه ووصل إليه .
البر: الخير ،وبرّ الله رحمته ورضاه .البر: الجنة ،وكل فعل يقرب صاحبه من الله فهو بر .
لن تنالوا الخير الكامل الذي تطلبونه إلا إذا أعطيتم مما تحبون من كرائم أموالكم في سبيل الله .وهو يعلم ما تنفقونه ،قليلا كان أو كثيرا ،طيبا أو رديئا ،لأنه هو العليم الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
لما نزلت هذه الآية بادر الصحابة إلى بذل أحسن ما عندهم من أموال ،كل بحسب طاقته .وكذلك اقتفى أثرهم السلف الصالح .فقد تصدّق أبو طلحة الأنصاري بأحسن بستان في المدينة ،وعمر بن الخطاب بسهم له في خيبر ،وكان أحسن ما عنده .كذلك تصدّق زيد بن حارثة بأحسن فرس لديه ..والأخبار في هذا الموضوع كثيرة جدا .وفي هذه الآية الكريمة حث على فعل الخير وترغيب فيه ،جعلنا الله ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه .