بغياً بينهم: ظلماً وتجاوزا لحدود الله .
والمشركون ما خالفوا الحقّ إلا من بعد ما بلَغَهم ،وقامت الحجةُ عليهم ،وما فعلوا ذلك إلا بغياً منهم وعدواناً وحسدا .
{وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ}
لولا الكلمة السابقة من الله حول إمهال المشركين إلى يوم القيامة لعجَّل الله لهم العقوبة في الدنيا .
وإن أهل الكتاب ليسوا على يقينٍ من أمرهم وإيمانهم ،وإنما هم مقلِّدون لآبائهم وأسلافهم ،بلا دليل ولا برهان ولذلك إنهم{لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ} فهم في حَيرة من أمرهم ،وشكٍ جعلهم في ريب واضطراب وقلق .