( وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم ) أي:إنما كان مخالفتهم للحق بعد بلوغه إليهم ، وقيام الحجة عليهم ، وما حملهم على ذلك إلا البغي والعناد والمشاقة .
ثم قال [ الله] تعالى:( ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى ) أي:لولا الكلمة السابقة من الله بإنظار العباد بإقامة حسابهم إلى يوم المعاد ، لعجل لهم العقوبة في الدنيا سريعا .
وقوله:( وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم ) يعني:الجيل المتأخر بعد القرن الأول المكذب للحق ( لفي شك منه مريب ) أي:ليسوا على يقين من أمرهم ، وإنما هم مقلدون لآبائهم وأسلافهم ، بلا دليل ولا برهان ، وهم في حيرة من أمرهم ، وشك مريب ، وشقاق بعيد .