وقد ردّ الله عليهم طَعْنَهم هذا في القرآن وأثبت صحته فقال:
{وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ موسى إِمَاماً وَرَحْمَةً وهذا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الذين ظَلَمُواْ وبشرى لِلْمُحْسِنِينَ} .
القرآن كالتوراة التي نزلت على موسى ،كلٌّ منهما إمامٌ ورحمةٌ لمن آمن به وعمِلَ بموجبه ،وقد بشَّرت التوراةُ بسيّدنا محمد:{الذين يَتَّبِعُونَ الرسول النبي الأمي الذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التوراة والإنجيل يَأْمُرُهُم بالمعروف وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المنكر} [ الأعراف: 157] .وهذا القرآنُ مصدِّق بالتوراة وما قبلَه من الكتب ،وينطِق بلسانكم أيها العربُ ،وينذِرُ من أساءَ بالعذاب ،ويبشّر من أحسنَ بالثواب ،فكيف يكون إفكاً قديماً ،وسحرا وأساطير ؟
قراءات:
قرأ نافع وابن عامر ويعقوب وابن كثير: لتنذر بالتاء .والباقون: بالياء