قفّينا: أتبعنا ،قفّى فلاناً وبه أتبعه إياه .
الفاسق: الخارج عن حظيرة الدين .
وبعثنا عيسى بن مريم بعد أولئك النبيّين الذين كانوا يحكمون بالتوراة متّبعاً أَثَرهم جارياً على سُننهم ،مصدّقاً للتوراة التي تَقَدَّمتْه بقوله وعمله .فشريعة عيسى عليه السلام هي التوراة التي لم تحرَّف .وقد ورد في الأناجيل أنه قال: «ما جئت لأنقُض الناموس ،وإنما جئت لأتمِّم » ،يعني لأزيد عليها ما شاء الله من الأحكام والمواعظ .
وقد أعطيناه الإنجيل ،مشتملاً على الهدى ،ومنقذا من الضلال في العقائد والأعمال: كالتوحيد ،والتنزيه النافي للوثنية .وقد جعل الله في الإنجيل هدى ونوراً وموعظة للمتقين كما جعله منهج حياة وشريعةَ حكمٍ لأهل الإنجيل ،وليس رسالة عامّة للبشر ،شأنه في هذا شأنَ التوراة ،لا شأن القرآن الكريم .