ألم يأنِ: ألم يَحِنْ ،والفعلُ الماضي أنى يأْني أنياً وأناةً وأنىً: حانَ وقَرُب .
وما نزل من الحق: من القرآن .
فطالَ عليهم الأمد: طال عليهم الزمان وبعُد العهد بينهم وبين أنبيائهم .
قَسَت قلوبهم: اشتدّت فكفروا .
في هذه الآية عتابٌ لقومٍ من المؤمنين فترت همَّتُهم قليلاً عن القيام بما نُدِبوا إليه .روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: « لما قَدِم أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ فأصابوا من لِين العَيش ما أصابوا بعْدَ أن كانوا في جَهدٍ ،فكأنهم فتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوقبوا بهذا الآية .... »
ألم يَحِن الوقتُ للذين آمنوا أن ترقَّ قلوبُهم لذِكر الله والقرآن الكريم ،ولا يكونوا كاليهود والنصارى الذين أُوتوا الكتابَ من قبلهم ،فعملوا به مدةً ثم طال عليهم الزمنُ فجمدت قلوبهم وغيّروا وبدّلوا{وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} خارجون عن حدودِ دينهم .
قراءات:
قرأ نافع وحفص: وما نَزَل من الحق بفتح النون والزاي من غير تشديد .والباقون: وما نزّل بتشديد الزاي .