بعد أن بين الله ضلال مشركي العرب ومن على شاكلتهم في عقائدهم ،لأنهم خراصون ضالون ،أردف ذلك ببيان مسألة هامة لها خطرها هي مسألة الذبائح لغير الله .
وإذا كان الله تعالى هو الذي يعلم المهتدين من الضالين ،فلا تلتفتوا أيها المؤمنين إلى ضلال المشركين في تحريم بعض الأنعام .كلوا منها ،فقد رزقكم الله إياها ،وجعلها حلالاً لكم ،واذكروا اسم الله تعالى عليها عند ذبحها إن كنتم مؤمنين .
وكان مشركو العرب وغيرهم من الوثنيين وأرباب الملل المختلفة يجعلون الذبائح من أمور العبادات ،ويقرنونها بأصول الدين والاعتقادات ،فيتعبدون بذبحها لآلهتهم ولمن قدّسوا من رجال دينهم ،وهذا شِرك بالله .