الآية: العلامة والعبرة والحجة ،ومن القرآن جملة أو جُمل .
الإعراض: التولي عن الشيء .
بعد أن أرشد سبحانه وتعالى في الآيات السالفة إلى دلائل وحدانيته ،وذكَر أنها على شدة وضوحها لم تمنع المشركين من أن يتجاهلوا ذلك كله ،جاءت هذه الآية تقرر أن لله آياتٍ يبعث بها أنبياءه إلى خلقه ،وهي آيات الشرائع والأحكام ،وآيات الخلق والإتقان .لكن الناس مع وضوح هذه الآيات تأخذهم فتنة الحياة ،فيُعرضون ويكذّبون .ثم توعّدهم ربهم على إعراضهم ذاك وأنذرهم عاقبة التكذيب بالحق ،ووجَّه أنظارهم إلى ما حل بالأمم التي قبلهم لعلّم يرعوون .
{وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ} .
ولا تنزلُ عليهم آية من تلك الآيات الناطقة بتفصيل بدائع صنع الله إلا أعرضوا عنها استهزاءً وتكذيبا .