فتنة: بلاء ومحنة توقع في المهالك .
ثم كرر الله تعالى التحذير فقال:
{إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ}
فاحذروهم ولا تُلهينَّكم أموالُكم وأولادكم عن عمل الخير ،والسعي في سبيل الله .إن كثيراً من أصحاب الأموال ساهون لاهون عن عمل الخيرِ ،كلُّ هَمِّهم أنفسُهم وأولادُهم وزوجاتهم .
وفي الحديث الصحيح: « إن لكل أمةٍ فتنةً ،وفتنةُ أمتي المال» رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن كعب بن عياض .وهذا ما يجري اليوم ،وقد فتح الله على الأمة العربية أبواب الخيرات وجاءهم المالُ بدون حساب ،ونراهم يبذّرونه على أنفسِهم ومُتَعِهم ولا ينفقون منه في سبيل الله والدفاع عن أوطانهم والاستعداد لعدوهم الذي يهدّد كيانهم ،بل يكدّسون المال عند الأعداء ،ولا ينتفع منه إلا العدو ،هدام الله .
{والله عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
لمن آثَرَ محبَّته على محبةِ المال والأولاد ،ونفعَ به المحتاجين ،وأنفق منه في سبيل الله والوطن .