نتقنا الجبل: رفعناه وأبرزناه فوقهم .
الظُّلَّة: كل ما يظلل الناس .
ثم ختم الله هذه القصة مذكِّراً بِبَدء حالهم في إنزال الكتاب عليهم عقب بيان مخالفتهم لأمور دينهم حتى بعد أَنْ أخذ الله عليهم الميثاق .وقد ردّ عليهم في قولهم: إن بني إسرائيل لم تصدر منهم مخالفة في الحق ،فقال جلّ وعلا:
{وَإِذ نَتَقْنَا الجبل ...} .
اذكر لهم أيها النبيّ حين رفعنا الجبل فوق رؤوسهم كأنه غمامة ،يومئذٍ فزِعوا مما رأوا ،إذ ظنوا أن الجبل واقع عليهم ،فقلنا لهم: خذوا ما أعطيناكم من هدى التوراة بجد وعزم على الطاعة ،وتذكّروا ما فيه لعّلكم تعتبرون وتتهذب نفوسكم بالتقوى .لكن اليهود هم اليهود ،فقد نقضوا العهد ،ونسوا الله ،ولجّوا في العصيان حتى استحقوا غضب الله ولعنته ،وحقَّ عليهم القول .