ثم أمطرنا عليهم حجارةً مدمّرة ،ومادَت الأرض بالزلازل من تحتِهم ،فانظُر أيها المعتبِر كيف كانت عاقبة المجرمين .
قال الإمام ابنُ القيّم في زاد المعاد: هذا لم تكن تعرفُه العرب ،ولم يُرفع إليه حديث صحيح في ذلك .لكنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اقتُلوا الفاعل والمفعول به » .
رواه أهل السنن الأربعة بإسناد صحيح وقال الترمذي: حسنٌ صحيح ،وحكم به أبو بكر الصدّيق ،وكتب به إلى خالد بن الوليد ،بعد مشاورة الصحابة .وكان عليُّ كرّم الله وجهه أشدَّهم في ذلك .
وقد طعن ابن حَجَر في هذه الأحاديث وقال: إنها ضعيفة .ولذلك يجب على الحاكم أن يتحرّى جيدا ،فإن عقوبة القتلِ أعظمُ الحدود ،فلا يؤخَذُ فيها إلا بالصحيح القاطع من كتابٍ أو سُنّة متواتِرةٍ أو إجماع .