مفازا: فوزا عظيما بالجنة .
بعد أن بيّن حالَ المكذّبين الجاحدين وما يلاقونه من عذاب أليم ،ذكر هنا ما يفوز به التقاةُ من الجنات ،ووصفها ووصف ما فيها .ثم ذكر أن ذلك عطاء لهم من مالِكِ السموات والأرض ،عظيم الرحمة والإنعام ،الذي لا يملك أحد من أهل السموات والأرض أن يخاطبَه في شأنِ الثواب والعقاب ،بل هو المتصرِّفُ فيه وحدَه يومَ يقوم الروحُ والخَلق المقدَّس من عالَم الغيب والملائكة صفاً ،ولا يمكن لأحدٍ أن يتكلّم إلا من أذِن له الرحمنُ ونطق بالصواب ،فقال:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً}
إن للمؤمنين الذين اتقَوا وعملوا الصالحاتِ فوزاً كبيرا ونجاةً من العذاب ،وظَفَراً بالجنة .