العسرة: الشدة والضيق وسُميت غزوة تبوك غزوة العسرة لما كان فيها من شدة وضيق وحاجة .
يزيغ: يميل .
بعد أن استقصى الله أحوال المتخلفين عامة من غزوة تبوك ،عاد مرة أخرى إلى الكلام في توبتهم .
لقد تفضل الله سبحانه عل نبيّه وأصحابه المؤمنين الصادقين من المهاجرين والأنصار الذين خرجوا معه إلى الجهاد في وقت الشدة .وقد سُميت غزوة تبوك غزوةَ العسرة لعسرة المسلمين مادياً إبان ذلك .
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: عسرة الظَّهر ،يعني عدم وجود ما يركبون عليه ،وعسرة الزاد ،وعسرة الماء .
{مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ...} .
لقد تاب عليهم فثَّبتهم وصانهم عن التخلّف من بعد ما اشتد الضِيق بفريق منهم ،حتى كادت قلوبُهم تميل إلى التخلف .وكان الله بهم رؤوفا رحيماً .
وتوبة الله على عباده هي توفيقُهم للتوبة وقبولُها منهم .وقد كرر التوبة ههنا للتأكيد على قبولها عند الله .