{فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين ( 82 ) يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون( 83 )}[ 82 83] .
ويقف مفسرو الشيعة عند الآية الثانية ليرووا أنها نزلت للتنديد في كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،الذين كانوا يعرفون نعمة الله في اختصاص علي وأولاده من بعده بإمامة المسلمين فأنكروها ،وصار أكثرهم كافرين{[1273]} .والهوى والحقد الحزبيان مع المفارقة العجيبة طابع هذه الرواية كما هو الشأن ،كما هو شأن ما يرويه مفسرو الشيعة من أمثالها .وتبدو المفارقة شديدة حينما يلاحظ أن الآية مكية ،ويعظم إثم روايتهم ومفارقتهم إذا ما لوحظ أنهما يهدفان إلى تكفير جمهور أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وفي مقدمتهم معظم كبارهم الذين سجل الله رضاءه عنهم في أواخر ما نزل من القرآن في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ،أي: في آية سورة التوبة هذه:{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم 100} .