{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ 14}
في الآية تساؤل إنكاري عما إذا كان الذين هم على بينة من ربهم سائرون على طريق الحق والهدى يصح أن يكونوا سواء مع الذين اتبعوا الهوى ،وانقلبت الحقائق في عقولهم وزينت لهم أعمالهم السيئة .
وتضمنت الآية نفي إمكان التسوية بين الفريقين على ما تلهمه روحها .
وقد رأينا الخازن ينفرد في القول: إن الله في صدد المقايسة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي جهل وغيره من مشركي قريش .ولم يسند قوله إلى رواية ما .والمتبادر أنها استمرار للسياق وفيها معنى التعقيب على الآيات السابقة مع التنويه بالصالحين المهتدين والتنديد بالضالين المسيئين .