/م10
المفردات:
بينة: حجة وبرهان ،وتشمل القرآن والحجج العقلية .
سوء عمله: كالشرك والمعاصي .
واتبعوا أهواءهم: في عبادة الأوثان ،فلا شبهة دليل لهم في ذلك ،والجواب عن قوله:{أفمن كان} .و{كمن زين} .هو: لا مماثلة بين المؤمنين وكفار مكة .
التفسير:
14-{أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم} .
هذه آية تقارن بين الحق الثابت الأبلج ،والباطل وهو لجلج ،بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والوحي ينزل عليه ،واليقين مستقر في قلبه ،وأبي جهل وأمثاله ممن أغواهم الشيطان ،وزين لهم الكبر والظلم والعدوان ،والكفر والبطر وإتباع الهوى .
قال المفسرون:
يريد بمن:{كان على بينة من ربه} .رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وبمن:{زين له سوء عمله} .أبا جهل وكفار قريش ،لكن الآية عامة ،والعبرة بعموم اللفظ ،وفيه أن على المؤمن أن يكون على يقين وحجة وبينة في دينه وإسلامه .
وفي معنى هذه الآية نجد قوله تعالى:{أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى ...} ( الرعد: 19 ) .
وقوله تعالى:{لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} .( الحشر: 20 ) .