{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ( 69 )} ( 69 ) .
عبارة الآية واضحة .وهي مماثلة – برفق طفيف – لآية سورة البقرة ( 61 ) التي جاءت في سياق التنديد باليهود ومواقفهم وجحودهم كما جاءت هذه هنا .وليس هناك رواية خاصة بنزولها .والمتبادر أنها متصلة بالسياق اتصال تعقيب واستطراد وتنبيه ؛لتقرر أن رضاء الله لا ينال باليهودية والنصرانية والصابئية والإسلام وإنما ينال بالإيمان بالله إيمانا صادقا واليوم الآخر والعمل الصالح لا غير .وإن من يفعل منهم ذلك فهو الذي لا يكون عليه خوف ولا حزن من العاقبة .
وما دامت الآية متصلة بالسياق فإن وجوب الإيمان بالرسالة المحمدية والقرآن منطو فيها بالنسبة لليهود والنصارى والصابئين بطبيعة الحال .ولقد شرحنا هذه المسألة شرحا أوفى في سياق تفسير آية البقرة المذكور فنكتفي بهذا التنبيه .