القول في تأويل قوله:إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:إن الذين صدّقوا الله ورسوله، وهم أهل الإسلام="والذين هادوا "، وهم اليهود (42) = "والصابئون "، وقد بينا أمرهم (43) ="والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر "، فصدّق بالبعث بعد الممات="وعمل "، من العمل="صالحًا "لمعاده "فلا خوف عليهم "، فيما قَدِموا عليه من أهوال القيامة="ولا هم يحزنون "، على ما خلَّفوا وراءهم من الدنيا وعيشها، بعد معاينتهم ما أكرمهم الله به من جزيل ثوابه. (44)
* * *
وقد بينا وجه الإعراب فيه فيما مضى قبل، بما أغنى عن إعادته. (45)
-----------------
الهوامش:
(42) انظر تفسير"هاد"فيما سلف ص:341 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك.
(43) انظر تفسير"الصابئون"فيما سلف 2:145- 147.
(44) انظر تفسير"عمل صالحًا"فيما سلف 2:148 (وفهارس اللغة).
= وتفسير"اليوم الآخر"، فيما سلف من فهارس اللغة (أخر).
= وتفسير"لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"فيما سلف 2:150 ، وسائر فهارس اللغة.
(45) انظر ما سلف 3:352- 354/ ثم انظر الموضع الذي أشار إليه 9:395- 399. ثم انظر أيضًا معاني القرآن للفراء 1:105- 108 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1:172 ، ومشكل القرآن لابن قتيبة:36- 39.