{ تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين} كانت الإجابة غير مخففة لآلامه ، بل كانت مؤججة لها ، كانت إجابة من لا يهتم بالأمر في ذاته ، والحزين يحتاج إلى من يشاركه في الحزن ، لا إلى من يلومه على حزنه ، ويل للشجى من الخلى ، والحرض هو المريض الذي أشرف على الهلاك أو أذابه الهم والمرض .
والمعنى أنهم يؤكدون بالقسم أنه لا يزال يذكر يوسف حتى يؤدي به الأمر أن يكون في مرض دائم مستمر يذيب نفسه ، وينتهي بالهلاك لا محالة ، ،و{ أو} هنا بمعنى الواو .
قال لأولئك الذين يلومونه على حزنه ، وهم سببه ، ولا يحسون باهتمام لآلامه ، لا يشكو حزنه إليهم إنما يشكو حزنه إلى الله