قوله تعالى:{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} .
وهذا عام وهو على عمومه ،حتى قال الحسن: إن إبليس وجهنم مما خلق .
وللمعتزلة في هذه الآية كلام حول خلق أفعال العباد ،وأن الله لا يخلق الشر ،وقالوا: كيف يخلقه ويقدره ،ثم يأمر بالاستعاذة به سبحانه مما خلقه وقدره ؟
وأجيب من أهل السنة: بأنه لا مانع من ذلك ،كما في قوله صلى الله عليه وسلم:"وأعوذ بك منك ".
وقد قال تعالى:{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شيء} .
وتقدم للشيخ -رحمة الله تعالى علينا وعليه- مناقشة هذه المسألة في مناظرة الأسفرائيني مع الجبائي في القدر .
ومعلوم أن المخلوق لا يتأتى منه شيء قط إلا بمشيئة الخالق{وما تشاؤون إلا أن يشاء اللَّه} .