قوله تعالى:{من شرّ ما خلق ومن شرّ غاسق إذا وقب} [ الفلق: 2 ،3] ، "من شرّ "كرّره أربع مرات ،لأن شرّ كل منهما ،غير شرّ البقية عنها .
فإن قلتَ: أوّلُها يشمل البقيّة ،فما فائدة إعادتها ؟
قلتُ: فائدتها تعظيم شرّها ،دفع توهّم أنه لا شرّ لها ،لخفائه فيها .
فإن قلتَ: كيف عرّف"النفاثات "({[718]} ) ونكّر ما قبلها وما بعدها ؟
قلتُ: لأن كل نفّاثة لها شرّ ،وليس كلّ غاسق وحاسد له شرّ ،والغاسق: الليل({[719]} ) .