{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرَى بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ} .
قد قدّمنا الآية الموضحة له في سورة «الأعراف » ،في الكلام على قوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ * بُشْرًاَ بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ} [ الأعراف: 57] ،على قراءة من قرأ{بَشَرًا} بالباء .
وآية «الأعراف » ،وآية «الفرقان » المذكورتان تدلاّن على أن المطر رحمة من اللَّه لخلقه .
وقد بيَّن ذلك في مواضع أُخر ؛كقوله تعالى:{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [ الروم: 50] ،وقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يُنَزّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ} [ الشورى: 28] الآية .