قوله تعالى:{وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} .
فيه دلالة على أن السر والجهر عند الله وفي علم الله على حد سواء ،لأنه عليم بذات الصدور ،يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
وقوله تعالى:{سَوَآءٌ مِّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ} .
وقوله:{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} .
وتقدم للشيخ عند كل من الآيتين بيان هذه الآية .
وقد تقدم قوله تعالى:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} .
وقوله تعالى:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} [ ق: 16] الآية .
وتقدم في سورة التحريم قبل هذه السورة مباشرة قوله تعالى:{وَإِذَ أَسَرَّ النَّبيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} [ التحريم: 3] الآية ،ففيه بيان عملي مشاهد بأنه تعالى يعلم السر وأخفى .