قوله تعالى:{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ في تَكْذِيبٍ} .
أي مستمر في كل الأمم ،وتقدم في سورة الانفطار قبلها} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ} .
فقال الكرماني ،محمود بن حمزة بن نصر تاج القراء في كتابه أسرار التكرار في القرآن: إن المغايرة لمراعاة رؤوس الآي والفواصل ،ولكن الظاهر من السياق في الموضعين مراعاة السياق لا فواصل الآي ،لأن في سورة الانشقاق الحديث مع المشركين{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئ عَلَيْهِمُ القرآن لاَ يَسْجُدُونَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَكَذَّبُونَ} .
وفي سورة البروج هنا ذكر الأمم من فرعون وثمود وأصحاب الأخدود والمشركين في مكة ،ثم قال:{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي تَكْذِيبٍ} ،فناسب هذا هنا ،وناسب ذاك هناك .والله تعالى أعلم .