جملة{ إنَّا آمَنَّا بِرَبنا} في محلّ العلّة لما تضمنه كلامهم .
ومعنى{ وما أكْرَهْتَنَا عليْهِ مِنَ السِّحْرِ} أنه أكرههم على تحدّيهم موسى بسحرهم فعلموا أن فعلهم باطل وخطيئة لأنّه استعمل لإبطال إلهيّة الله ،فبذلك كان مستوجباً طلب المغفرة .
وجملة{ والله خَيْرٌ وأبقى} في موضع الحال ،أو معترضة في آخر الكلام للتذييل .والمعنى: أنّ الله خير لنا بأن نؤثره منك ،والمراد: رضى الله ،وهو أبقى منك ،أي جزاؤه في الخير والشرّ أبقى من جزائك فلا يهولنا قولك{ ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى}[ طه: 71] ،فذلك مقابلة لوعيده مقابلة تامة .