معناها:هو أن الله سبحانه يعيشكم فيما خلق لكم من الأنعام المذكورة ، قال الكلبي:يكثرها لكم ويكثر نسلكم في هذا التزويج ، ولولا هذا التزويج لم يكثر النسل .
والمعنى:يخلقكم في هذا الوجه الذي ذكر:من جعله لكم أزواجا وللأنعام أزواجا ، فإن سبب خلقنا وخلق الحيوان بالأزواج .
والضمير في قوله «فيه » يرجع إلى الجعل .
ومعنى «الذرء » الخلق ، وهو هنا الخلق الكثير ، فهو خلق وتكثير .
فقيل «في » بمعنى الباء ، أي يكثركم بذلك . وهذا قول الكوفيين .
والصحيح:أنها على بابها ، والفعل متضمن معنى ينشئكم ، وهو يتعدى بفي كما قال تعالى:{ وننشئكم فيما لا تعلمون} [ الواقعة:61] .