قوله تعالى:{يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [ الشورى: 11] أي يخلقكم في الجعل المذكور قبله ({[564]} ) .{ليس كمثله شيء} ({[565]} ) .
إن قلتَ: هذا يقتضي ثبوت مثله ،إنما نفى مثل مثله ؟ !
قلتُ: المثل يقال للذات ،كما في قولهم: مثلك لا يليق به كذا ،فمعناه: ليس كذاته شيء ،أو هو من باب الكناية ،لأنه إذا نفى مثل مثله ،والغرض أنه نفي .