/ت9
تعليق على جملة
{ليس كمثله شيء}
وجملة{ليس كمثله شيء} – وإن جاءت في مقامها لتنفي أي احتمال للتماثل بين الله تعالى في قدرته وعظمته وشمول تصرفه وحكمته وكمال صفاته وبين أي كان ممن يتخذهم المشركون شركاء له في الدعاء والعبادة وفي معرض التنديد بالمشركين – فإنها من حيث هي حاسمة في صدد الذات الإلهية وسرها ،ويصح أن تكون ضابطا عاما تجب ملاحظته في كل ما ذكر القرآن من صفات الله الذاتية والفعلية والعين والوجه والمجيء والنزول والعروج والاستواء والرؤية والسمع والبصر والكلام والروح والغضب والفرح والكيد والمكر الخ واعتبار كل مماثلة يمكن أن يتصورها الإنسان بين الله سبحانه في أي شيء وبين أي شيء آخر ممتنعة ومنتفية .