{ ويصنع الفلك} مكث مائة سنة يغرس الشجر ويقطعها وييبسها ، ومائة سنة يعملها ، وكان طولها ألفاً ومائتي ذراع وعرضها ستمائة ذراع وكانت مطبقة ، أو طولها أربعمائة ذراع ، وعلوها ثلاثون ذراعاً وعرضها خمسون ذراعاً وكانت ثلاثة أبيات ، أو طولها ثلاثمائة ذراع ، وعرضها مائة وخمسين ذراعاً ، وعلوها ثلاثين ذراعاً في أعلاها الطير وفي أوسطها الناس وفي أسفلها السباع ، ودفعت من عين وردة يوم الجمعة لعشر مضين من رجب ، ورست ببارقردى على الجودي يوم عاشوراء ، وكان بابها في عرضها .{ سخِروا منه} لما رأوه يصنعها في البر ، قالوا:صِرت بعد النبوة نجاراً ، أو لم يكونوا رأوا قبلها سفينة فقالوا ما تصنع قال:بيتاً يمشي على الماء فسخروا منه{ إن تسخَروا} من قولنا فسنسخر من غفلتكم ، أو إن تسخروا منا اليوم عند بناء السفينة فإنا نسخر منكم غداً عند الغرق ، سمى جزاء السخرية باسمها ، أو عبر بها عن الاستجهال .