{ ومكروا} بالمسيح - عليه الصلاة والسلام - ، ليقتلوه فمكر الله -تعالى- بهم بالخيبة بإلقاء شبهه على غيره ، أو مكروا بإضمار الكفر ومكر الله لمجازاتهم بالعقوبة ، وذكر ذلك للازدواج ، كقوله -تعالى-{ فاعتدوا عليه} [ البقرة:194] وأصل المكر الالتفاف ، الشجر المتلف مكر ، فالمكر احتيال على الإنسان ، لإلقاء المكروه به ، والفرق بينه وبين الحيلة أنه لا يكون إلا لقصد الإضرار ، والحيلة قد تكون لإظهار ما يعسر من غير قصد إضرار .