قوله تعالى:{وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ 54} .
لم يبيّن هنا مكر اليهود بعيسى ولا مكر اللَّه باليهود ،ولكنه بيّن في موضع آخر أن مكرهم به محاولتهم قتله ،وذلك في قوله:{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ} ،وبيّن أن مكره بهم إلقاؤه الشبه على غير عيسى وإنجاؤه عيسى عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسلام ،وذلك في قوله:{وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبّهَ لَهُمْ} ،وقوله:{وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً 157 بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} الآية .