{ استكثرتم من الإنس} بإغوائكم لهم ، أو استكثرتم من إغواء الإنس .{ استمتع بعضنا ببعض} في التعاون والتعاضد ، أو فيما زينوه من اتباع الهوى وارتكاب المعاصي ، أو التعوذ بهم{ وأنه كان رجال من الإنس يَعوذون} [ الجن:6]{ أجلنا} الموت ، أو الحشر .{ مثواكم} منزل إقامتكم .{ إلا ما شاء الله} من بعثهم في القبور إلى مصيرهم إلى النار ، أو إلا ما شاء الله من تجديد جلودهم وتصريفهم في أنواع العذاب وتركهم على حالهم الأول فيكون استثناء في صفة العذاب لا في الخلود ، أو جعل مدة عذابهم إلى مشيئته ولا ينبغي لأحد أن يحكم على الله -تعالى- في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا ناراً قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - .