{ أسفاً} حزيناً ، أو شديد الغضب ، أو مغتاظاً ، أو نادماً . والأَسِف:المتأسف على فوت ما سلف ، غضب عليهم لعبادة العجل أسفا على ما فاته من المناجاة ، أو غضب على نفسه من تركهم حتى ضلوا أسفاً على ما رآهم عليه من المعصية ، قال بعض المتصوفة:أغضبه الرجوع عن مناجاة الحق إلى مخاطبة الخلق .{ أمر ربكم} وعده بالأربعين ، ظنوا موت موسى - عليه الصلاة والسلام - لما لم يأتهم على رأس الثلاثين ، أو وعده بالثواب على عبادته فعدلتم إلى عبادة غيره ، والعجلة:التقدم بالشيء قبل وقته ، والسرعة:عمله في أول أوقاته .{ وألقى الألواح} غضبا لما رأى عبادة العجل ، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو لما رأى فيها أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير أمة أُخرجت لناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويؤمنون بالله ، قال:رب اجعلهم أمتي ، قال:تلك أمة أحمد فاشتد عليه فألقاها ، قاله قتادة . فلما ألقاها تكسرت ورفعت إلا سبعها ، وكان في المرفوع تفصيل كل شيء ، وبقي الهدى والرحمة في الباقي ف{ أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة} [ 154] وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - تكسرت الألواح ورفعت إلا سدسها .{ برأس أخيه} بأذنه ، أو شعر رأسه ، كما يقبض الرجل منا على لحيته ويعض على شفته ، أو يجوز أن يكون ذلك في ذلك الزمان بخلاف ما هو عليه الآن من الهوان .{ ابن أم} كان أخاه لأبويه ، أو استعطفه بالرحمة كما في عادة العرب قال:
يا ابن أمي ويا شقيق نفسي *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
{ مع القوم الظالمين} لا تغضب عليّ كما غضبت عليهم ، فرَقَّ له ، ف{ قال ربي اغفر لي ولأخي} [ 151] .