تفسير الألفاظ:
{بالإفك} أي الكذب مأخوذ من الأفك وهو الصرف ،لأن الكذب قول مصروف عن وجهه ،يقال أفكه يأفكه إفكا أي صرفه عن وجهه .{تولى كبره} الكبر هو معظم الشيء وأكبر أقسامه ،وتولّى كبره أي تولى معظمه .
تفسير المعاني:
إن الذين جاءوا بالكذب عصبة منكم"العصبة من العشرة إلى الأربعين "لا تحسبوه شرا لكم أيها المكذوب عليكم ،بل هو خير لكم لما ينالكم من الأجر ،لكل امرئ ما اكتسبه من الذنب تولى معظمه له عذاب عظيم .
وهذا الإفك هو أن النبي استصحب زوجته عائشة في بعض الغزوات ،وبينما هو قافل إذا انفرط عقدها فرجعت لتلتمسه ،فظنّ سائس راحلتها أنها في هودجها فسار مع الركب .فلما رجعت لم تجد أحدا فمكثت مكانها ،فمر بها صفوان بن المعطل فرآها فأركبها ناقته وأوصلها إلى الجيش ،فاتهمها مسطح بن أثامة بصفوان وشايعه جماعة من المنافقين ،فنزل القرآن ببراءتها .