/م100
{ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة} أي ومثل ذلك الأخذ بالعذاب وعلى نحو منه أخذ ربك لأهل القرى في حال تلبسها بالظلم في كل زمان وكل قوم .
{ إن أخذه أليم شديد} أي وجيع قاس ، لا هوادة فيه ، ولا مفر منه ، ولا مناص ، فالجملة بيان للتشبيه فيما قبلها .أخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعا ( إن الله سبحانه وتعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ صلى الله عليه وسلم هذه الآية{[1759]} .وهو تصريح بعمومها ، ولكن الظالمين قلما يعتبرون ، ولا سيما إذا كانوا مع ظلمهم مغرورين بدين يتحلون بلقبه ، ولا يحسبون حسابا لإملاء الله تعالى واستدراجه .