{ قال نعم وإنّكم لمن المقرّبين} أي قال فرعون مجيبا لهم إلى ما طلبوا نعم إن لكم لأجرا عظيما وإنكم مع ذلك الأجر المالي أو المادي لمن المقربين من جنابنا السامي ، فيجتمع لكم المال والجاه وذلك منتهى نعيم الدنيا ومجدها .أكد لهم نيل ما طلبوه منه وما زادهم عليه تأكيدا بعد تأكيد لاهتمامه بهذا الأمر وخوفه من عاقبته ، فإنه لو قال لهم نعم ولم يزد عليها لأفاد إجابة طلبهم ، ولو قال في منحة القربي:وتكونون من المقربين ، لكفى ولكنه عبر عنها بالجملة الاسمية المؤكدة بإن وبتحلية الخبر باللام وبعطف التلقين أي عطف{ وإنكم لمن المقربين} على الجملة المقدرة التي دل عليها حرف الإيجاب"نعم "وهي{ إن لكم لأجرا} فما عطف عليها إلا وقد قدر إعادتها .
وفي سورة الشعراء زيادة"إذن "أي وأنكم في هذه الحالة وهي كونكم أنتم الغالبين دون موسى لمن المقربين وحذفها من هذه السورة دليل على أنه قالها مرة دون أخرى فأفاد أنه كرر لهم الإجابة والوعد وذلك تأكيد آخر .