/م20
قال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله} ذكرت هذه الطاعة في الآية الأولى من هذه السورة وأعيدت هنا ليعطف عليها قوله:{ ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون} أي ولا تتولوا وتعرضوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم والحال أنكم تسمعون منه كلام الله المصرح بوجوب طاعته وموالاته واتباعه ونصره ، والمراد بالسماع هنا سماع الفهم والتصديق والإذعان الذي هو شأن المؤمنين الذين دأبهم أن يقولوا:{ سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} [ البقرة:185] والموصوفين بقوله عز وجل:{ فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب} [ الزمر:17 ، 18] .ثم قرر هذا المعنى وبين مقابله بقوله:{ ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون}