يقول تعالى:( فلما جاء أمرنا ) وكان ذلك عند طلوع الشمس ، ( جعلنا عاليها ) وهي [ قريتهم العظيمة وهي] سدوم [ ومعاملتها] ( سافلها ) كقوله ) [ والمؤتفكة أهوى] فغشاها ما غشى ) [ النجم:53 ، 54] أي:أمطرنا عليها حجارة من "سجيل "وهي بالفارسية:حجارة من طين ، قاله ابن عباس وغيره .
وقال بعضهم:أي من "سنك "وهو الحجر ، و "كل "وهو الطين ، وقد قال في الآية الأخرى:( حجارة من طين ) [ الذاريات:33] أي:مستحجرة قوية شديدة . وقال بعضهم:مشوية ، [ وقال بعضهم:مطبوخة قوية صلبة] وقال البخاري . "سجيل ":الشديد الكبير . سجيل وسجين واحد ، اللام والنون أختان ، وقال تميم بن مقبل:
ورجلة يضربون البيض ضاحية ضربا تواصت به الأبطال سجينا
وقوله:( منضود ) قال بعضهم:منضودة في السماء ، أي:معدة لذلك .
وقال آخرون:( منضود ) أي:يتبع بعضها بعضا في نزولها عليهم .